سورة سبأ - تفسير التفسير الوسيط

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (سبأ)


        


{لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وَهَلْ نُجازِي إِلاَّ الْكَفُورَ (17) وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً وَقَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ (18) فَقالُوا رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19) وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (20) وَما كانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْها فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21)} [سبأ: 34/ 15- 21].
المعنى: لقد كان لقبيلة سبأ في مساكنهم في مأرب باليمن علامة على قدرة اللّه تعالى بإحياء الأرض بعد موتها، وهي بستانان عن يمين الوادي وشماله، وفيهما جميع الثمار، يقال لهم بلسان الحال أو المقال: كلوا من رزق أو ثمار ربكم في هذين البستانين، واشكروا اللّه على ما رزقكم من هذه النعم، فهذه بلدة طيبة بطيب أشجارها وثمارها وجمال مناخها، واللّه المنعم عليكم غفور لذنوب الموحدين التائبين. فأعرضوا عن توحيد اللّه وعبادته وطاعته وعن شكره على ما أنعم عليهم، ومالوا لعبادة الشمس من دون اللّه تعالى، فأرسل اللّه عليهم سيل العرم، أي المياه الكثيرة، فحطمت سد مأرب، فملأ الماء الوادي، وأغرق البساتين، ودمّر البيوت، وأبدلهم اللّه بتلك البساتين الغناء بساتين لا خير فيها، فيها أشجار ذات ثمر مرّ وهي الأراك، وأثل: وهو الطرفاء، وسدر، أي نبق ذو شوك كثير وثمر قليل. وسبب ذلك العقاب أو التبديل: هو مجازاة كفرهم أو شركهم بالله، وتكذيبهم الحق، ولا يعاقب اللّه تعالى إلا المغرق في الكفر، الجحود النعم.
وأنعم اللّه تعالى عليهم بنعم أخرى: هي جعل قرى مرتفعة عامرة بين قراهم وقرى الشام التي بارك اللّه فيها بالمياه والخيرات، وجعل فيها محطات متعاقبة ذات مسافات متناسبة، وقيل لهم: سيروا في طرقات تلك القرى ليالي وأياما آمنين.
فبطروا النعمة وسئموها، وتمنوا طول الأسفار وتباعد الديار، وقالوا: ربنا اجعل بيننا وبين البلاد التي نسافر إليها مفاوز وصحارى، لركوب الرواحل، والتزود بالماء، ليتميزوا ويتكبروا على الفقراء العجزة، وظلموا أنفسهم بهذا الطلب، فجعلهم اللّه عبرة للمعتبر، وحديثا للناس يتحدثون به، وفرّقناهم في البلاد كل تفريق، فصارت العرب تضرب بهم المثل قائلين: «تفرّق القوم أيدي سبأ» أي مذاهب سبأ وطرقها، إن في ذلك البلاء والتدمير الذي حلّ بهم لعلامات مؤثرة لكل عبد كثير الصبر على المصائب، وكثير الشكر على النعم.
وتالله لقد حقق إبليس فيهم ظنه، إذ أغواهم، فانقادوا له، وعصوا ربهم، وعبدوا الشمس من دون الله، إلا فريقا منهم انتصروا على وساوس الشيطان، وبقوا طائعين لله تعالى.
ولم يكن لإبليس على هؤلاء القوم حجة وبرهان، ولم يكرههم على الكفر، وإنما كان له الوسوسة والتزيين فقط، والابتلاء بوسوسته، ليظهر للملأ حال من يؤمن بالآخرة وحسابها وجزائها من ثواب وعقاب، من غير المؤمن بها، الشاك في وجودها، وربك أيها النبي رقيب على كل شيء، وسيجازي الكفار على أعمالهم في الآخرة.
إبطال شفاعة آلهة المشركين:
يتحدى الحق جل جلاله المشركين ويتهكم منهم في زعمهم الاستعانة بآلهتهم المزعومة من الأوثان والأصنام، ويقيم عليهم الحجة بإقرارهم أن اللّه الخالق هو الذي يرزقهم، ويهددهم بالحساب العسير يوم القيامة، وبالكشف عن آلهتهم، ويؤكّد لهم عموم الرسالة النبوية، ويرد على استبعادهم وجود يوم القيامة، فإن لهم ميعادا محددا من غير تقديم ولا تأخير، قال اللّه تعالى مقررا هذه المناقشات والحقائق:


{قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقالَ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَما لَهُمْ فِيهِما مِنْ شِرْكٍ وَما لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (22) وَلا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قالُوا ماذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23) قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (24) قُلْ لا تُسْئَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنا وَلا نُسْئَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنا رَبُّنا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26) قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكاءَ كَلاَّ بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27) وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (28) وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (29) قُلْ لَكُمْ مِيعادُ يَوْمٍ لا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ ساعَةً وَلا تَسْتَقْدِمُونَ (30)} [سبأ: 34/ 22- 30].
قل أيها النبي للمشركين القرشيين وأمثالهم: نادوا آلهتكم المزعومة من الأصنام لكشف الضر عنكم، في سنوات القحط الذي نزل بكم، أو جلب النفع لكم.
والجواب معلوم، فإن تلك الآلهة المزعومة لا يملكون شيئا أبدا، ولو بمثقال أو وزن ذرة في السماوات والأرض، ولا شراكة لهم أصلا، وليس لله تعالى منهم شريك أو معين.
ولا تنفع الشفاعة عند اللّه عز وجل في أي حال إلا بإذن اللّه لمن شاء، لا من الأصنام ولا من غيرها، من الملائكة والأنبياء والبشر ونحوهم، والذي يحدث بعد انتظار الإذن بالشفاعة أن الناس والملائكة يقفون فزعين خائفين منتظرين الإذن، فإذا أذن للشافعين وزال الخوف من نفوسهم، قال بعضهم لبعض: ماذا قال ربكم في الشفاعة؟ قالوا: يقول ربنا القول الحق، وهو الإذن بالشفاعة لمن ارتضى، واللّه هو المتعالي المتكبر العظيم.
وقل أيضا أيها النبي للمشركين عبدة الأوثان على سبيل التوبيخ واللوم: من الرازق لكم من السماوات بإنزال المطر، ومن الأرض بالنبات والثروات المعدنية ونحوها، وإننا نحن أو إياكم إما مصيب أو مخطئ، والمصيب واحد، والآخر مخطئ أو مبطل، وهذا أسلوب في غاية اللطف والأدب في المحاورة، لاستدراج الخصم إلى النظر في حاله وحال غيره، وهي دعوة إلى الحرية واختيار المخاطب ما يحقق له المصلحة، والاعتراف بخطئه وإصابة غيره. والمراد: أن الخطأ واضح في وصف المخاطبين، كما تقول لمن خالفك في مسألة: أحدنا مخطئ، أي تثبّت وتنبّه.
وقل أيها الرسول أيضا للمشركين على سبيل المهادنة والمتاركة: لستم أنتم مسئولين عنا إن أخطأنا أو أجرمنا في عبادة اللّه وحده، ونحن لا نسأل عما تعملون من خير أو شر، ومعنى هذا التبري منهم، فلستم منا ولا نحن منكم، ودعوتنا واضحة إلى توحيد الله، فإن أعرضتم فنحن برآء منكم.
وقل كذلك يا نبي اللّه للمشركين: إن ربنا يجمع بيننا يوم القيامة في ساحة الحساب، ويقضي بيننا بالحق والعدل، واللّه هو القاضي العادل الحاكم بالصواب، العالم بحقائق الأمور، ويجزي كل عامل بعمله.
قل يا نبي اللّه لهم أيضا: أروني هذه الآلهة التي اتخذتموها أندادا ونظراء لله، حتى أشاهدهم، وأشاهد ما يقدرون عليه، الحق واضح، كلا، أي فارتدعوا عن ادعاء المشاركة، فلا شريك لله، بل هو اللّه الواحد الأحد، الغالب القاهر، الحكيم في أفعاله وأقواله وشرعه.
وليعلموا أننا أيها النبي أرسلناك رسولا للناس قاطبة، العرب والعجم، الأبيض والأسود، مبشرا الطائع بالجنة، ومنذرا العاصي بالنار، لكن أكثر الناس لا يعلمون بعموم الرسالة النبوية ولا بمهمة التبشير والإنذار، ولا بخطورة الضلال. ويتساءل المشركون تهكما وتعنتا: متى الوعد الذي تعدنا به وهو قيام الساعة إن كنتم صادقين في قولكم؟ والجواب: لكم موعد يوم مؤجل محدد لا شك فيه، هو يوم القيامة، لا تتأخرون عنه ساعة ولا تتقدمون عليه.
حوار القادة والأتباع في الآخرة:
لم يكن المشركون الوثنيون في مكة وغيرها يؤمنون بالقرآن ولا بما تقدمه من الكتب الإلهية من التوراة والإنجيل والزبور، وكأنهم كذّبوا بجميع كتب اللّه تعالى، مما أوجب عليهم العقاب الشديد في الآخرة، وتراهم أذلة مهانين، يتخاصمون ويتحاورون فيما بينهم، فيلوم الأتباع سادتهم، ويتبرأ المستكبرون من الأتباع ومن إضلالهم، فيلزمهم الأتباع بكذبهم، ويستوي الفريقان في العذاب الأليم، يصف الحق سبحانه في قرآنه مشاهد من هذا الحوار في الآيات الآتية:


{وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهذَا الْقُرْآنِ وَلا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْ لا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ (31) قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْناكُمْ عَنِ الْهُدى بَعْدَ إِذْ جاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ (32) وَقالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ إِذْ تَأْمُرُونَنا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْداداً وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلالَ فِي أَعْناقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (33)} [سبأ: 34/ 31- 33].
استبد العناد بالكفار الظالمين المشركين وأصروا على عدم الإيمان، وقال جماعة من مشركي العرب في مكة وغيرها: لن نؤمن بالقرآن ولا بالكتب السابقة، كالتوراة والإنجيل والزبور، فكانت عاقبة أمرهم الخسران والهلاك، فلو نظرت إليهم أيها الرسول حين يكون الكافرون أذلة مهانين، محبوسين في موقف الحساب، يتخاصمون ويتجادلون، ويتبادلون التهم والملامة والعتاب، لرأيت أمرا عجبا.
ولون هذا الجدل: أن يقول الأتباع الضعفاء للسادة المتكبرين في الدنيا: لولا صدّكم لنا عن الإيمان الصحيح، لكنا مؤمنين بالله مصدقين برسوله وكتابه وشرعه، أي لولا أنتم لآمنا نحن واهتدينا، أي أنتم أغويتمونا وأمرتمونا بالكفر.
فأجابهم القادة على سبيل التكذيب: أنحن منعناكم عن الهدى، بعد أن جاءكم من عند الله؟ لا، بل كنتم مجرمين، أي دخلتم الكفر ببصائركم واختياركم وإرادتكم، ودعوتنا لم تكن لازمة لكم، لأنا دعوناكم بغير حجة ولا برهان.
فردّ الأتباع على الرؤساء: بل كفرنا بسبب مكركم، أي احتيالكم وخديعتكم، في الليل والنهار، حين طلبتم منا البقاء على الكفر بالله، وأن نجعل له أندادا، أي أشباها وأمثالا في الألوهية والعبادة. وأضاف المكر إلى الليل والنهار من حيث هو فيهما، ولتدل هذه الإضافة على الحرص والدأب والاستمرار.
وأسرّ الفريقان الندامة، أي اعتقدوها في نفوسهم، وأخفوها عن غيرهم، خشية الشماتة، وظهرت علائم الندامة حين واجهوا العذاب المحدق بهم، وتيقنوا حصولهم فيه، وحين تكبيلهم بالأغلال، أي القيود والسلاسل التي تجمع أيديهم مع أعناقهم في النار.
وكان التساؤل المنطقي القائم على العدل: هل يجازون إلا بعملهم؟ أي إنما نجازي الفريقين وأمثالهم، كل بحسب عمله، وبسبب ما اقترفه من الشرك بالله والإثم، فللقادة عذاب يناسبهم، وللأتباع عذاب آخر يلائمهم، ولا ظلم ولا تحامل، كما جاء في آية أخرى: {وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} [فصلت: 41/ 46]. إن كفران المشركين بما أنزل اللّه على رسله وبخاصة القرآن الكريم الكتاب الخالد يجعلهم في عداد الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم، ولن يضروا سوى أنفسهم. وعقابهم شديد وأليم في الدار الآخرة. ومما لا شك فيه أن القادة إلى الضلال أسوأ من الأتباع، فهم الذين يستحقون مضاعفة العذاب وأليم العقاب، ولكن يشاركهم الأتباع في هذا العذاب، لأنهم عطلوا نعمة العقل والوعي، وقلّدوا غيرهم تقليدا أعمى، وكان جديرا بهم أن يتحرروا من ربقة التقليد، فكانت عقائدهم فاسدة، وأعمالهم سيئة كقادتهم، فاستحقوا جميعا التخليد في عذاب جهنم، وبئس المصير.
موقف المشركين المترفين:
يصحب الترف والغنى عادة عند المترفين مظاهر التكبر والتفاخر بزينة الدنيا ومباهجها، مغترين بالأموال والثروات والأولاد، فيقعون في تصرفات شاذة، وتكون لهم مواقف مستهجنة من الدين والعقيدة والأخلاق، لانهماكهم في الشهوات والمعاصي، وهذا كله يحتاج لحملة قوية، لتصحيح أحوالهم، وثنيهم عن استكبارهم، وهو حال المشركين الوثنيين الذين جاءهم القرآن الكريم بآيات عديدة وأدلة دامغة، ليعودوا إلى جادة الاستقامة، ويرعووا عن غيهم وضلالهم، من تلك الآيات الشريفة ما يأتي:

1 | 2 | 3